قسوة القلب
روى الشيخانِ عنِ النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ. (البخاري حديث 52/مسلم حديث 1599)
«قسوة القلب وصفاءوه»
ماضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله ، والنار خلقت لإذابة القلوب القاسية.
أبعد القلوب من الله القلب القاسي
إذا قسى القلب قحطت العين
* قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل و النوم و الكلام و المخالطة .
كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
* ومن أراد صفاء قلبه فَلْيُؤْثِر اللهُ على شهوته القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها .
القلوب آنية الله في أرضه فأحبها إلى الله أرقها وأصلبها وأصفاها .
شغلو قلوبهم بالدنيا (الناس) ولو شغلو قلوبهم بالله والدار الآخرة لجالت في معاني كلامه ( القرآن) وآياته المشهوده (يعني آيات الله التي تراها بعينك) ولرجعت لأصحابها بالحكمه.
وإذا غذي القلب بالذكر وسقي بالتَفَكُر ونُقِىٰ من الفساد رأى العجائب وأُلْهِمَ الحكمة.
ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها بل أهل المعرفة والحكمة الذين أحيو قلوبهم بقتل الهوى . وأما من قتل قلبه فأحيى الهوى فالمعرفة والحكمة عارية عن لسانه.
إن خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يُرَوِحُ عنه وهَجَ الدنيا.
من وطن قلبه عند ربه سكن وإستراح ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق .
* لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة.
القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة والحمية ويصدأ كما تصدأ المرآة وزوال هذا الصدأ بذكر الله
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة.
تعليقات
إرسال تعليق